Joe Kodeih

blog

Home > blog

كتاب في مئوية ولادة عاصي الرحباني | عبيدو باشا: تفاصيل مجهولة عن عبقري لبنان

الخميس 16 أيار 2024

عبيدو باشا: أعرف أنّ هناك أناساً لا يحبون الكتاب لأنهم معتادون على البروباغندا

«نكون أو لا نكون» نطق لسان هاملت من فكر شكسبير. «تعا ولا تجي» كتب عبيدو باشا تيمّناً بعاصي الرحباني، «شكسبير الشرق». جميلة الجلسة مع عبيدو باشا، في كواليس تلفزيون، على متن طائرة، في لوبي فندق. تحليلاته وإبداعه بات تاريخ وتأريخ المسرح اللبناني والعربي. صباح كل يوم، يحمل في شنطته أكلاً ليشبع بطون الهرر الصغيرة، وكتباً تشبع الأذهان، وممثلاً غاب وأباً حاضراً وجداً عاشقاً وناقداً ومفكراً… يأتي إلى «روضة» منفتحة على بحار اللانهاية، مخنوقة بإسمنت مدينة متهاوية وراكضة نحو اللاشيء.اتصل سليمان بختي، مدير «دار نلسن»، وطلب منه كتابة شيء يأتي ولا يأتي، يكون ولا يكون، كتكريم وتقدير في مئوية ولادة عاصي الرحباني. قبِل الكاتب ولم يغص في الماديات، وخصوصاً أنّ الموضوع يتناول عاصي الرحباني، عملاق اعتلى جبال لبنان، وأساطير همبابا وغلغامش. كان شرط عبيدو الوحيد أن يتناول كل مواضيع عالم آل الرحباني الغامض، الغني، السلس والواضح بكل حرية. عمل عبيدو باشا كمستشار آل الرحباني على مدى عشر سنوات، وهو يرى نفسه ابن الدار.
عندما أنهى الكتابة، أعاد قراءة الكتاب (تعا ولا تجي ـــ دار نلسن) ثم أعاد الكتابة من الفصل الأخير إلى الفصل الأول! بهذه الكلمات وصف عبيدو عالماً لطالما أثار غيرة وإعجاب كثيرين، كما أثار فضول وحسد المصطادين في الماء العكر. يقول إنّه وضع في هذا الكتاب الكثير من التفاصيل غير المعروفة. تفاصيل لم يجرؤ كثيرون على البوح بها، وهي ليست متعلقة فقط بسلوك بيت الرحباني الفني، لكن بالسلوك الشخصي وتأثيره على السلوك الثقافي. يقول: «كنت في هذه المرحلة من حياة عاصي الرحباني من المساهمين في المعاملات الطبية. أتى إليّ زياد الرحباني وطلب منّي أن تصل صور دماغ والده الليلة إلى باريس إلى البروفيسور الذي يتابعه. كنت حينها أكتب في «السفير»، فبعثتها إلى المكتب كي تصل في أسرع وقت